لم تكفنا الدعارة فزادونا الخمور

موضوع اليوم هو ببساطة عن الخمور التي يطالب بعض

أبناء وطني بتشريعها و تقنين بيعها متناسين بدلك

هويتنا الإسلامية. خاصة بعد الثورات التي شهدتها

المنطقة لتضاف بدلك للدعارة التي أصبحت منتشرة مثل

الوباء بل و أصبحت تمارس في بعض المناطق "المتحررة" و

أصبحت بناتنا خلف عدة فضائح من فضيحة الرئيس

الايطالي"برلسكوني" مع "روبي المغربية "– مع التحفظ

على كلمة "المغربية" فهي لا تستحقها – إلى بناتنا في

بعض دول الخليج . اعذروني فموضوعنا ليس عن الدعارة

بل عن الخمر.

الخمر داك الذي تغنى به الشعراء القدامى. و يتغنى به

اليوم كل من جعل منه علامة من علامات التقدم و

الانفتاح غير أن افتتانهم به أعمى أبصارهم من رؤية

سلبياته من ذهابه بالعقل : فشارب كثيره لا يعي

أفعاله . و شارب قليله يضر جسده و الغريب . في

الأمر ظهور بعض المطالبين بشرعنته ولكي لا يتأثر به

أبنائنا لجئوا إلى طلبهم تعليم مخاطره في المدارس و

كان تعليمهم خطورة الكذب و السرقة و العلاقات الغير

المشروعة قد جعل منهم ملائكة و آخرون طالبوا ببيعه

لمن يحمل البطاقة الوطنية فقط و كان حاملي هاته

البطائق قد رفع عنهم القلم .

و من مركزي المتواضع هدا أرى ألا نسمح ببيعه تحت أي

مسمى كالحرية مثلا أو ما جاورها فالسماح بشرعنته لن

يزيدنا انفتاحا أو تقدما بل سيرمي المجتمع في دوامة

الفساد.

أما عن الداعين لشرعنته باسم الحرية فشخصيا أرى أن

أي حرية تقود المجتمع إلى الهلاك وجب وضع حدود لها بل و

منعها إن كانت تشكل خطرا سواء على الفرد أو على

المجتمع.

كخلاصة لما سبق لي ذكره فالخمر و بالنظر لما يسببه وجب

منع استهلاكه تحت أي مسمى لان ما نحتاجه اليوم ليس

مجتمعا من السكارى المرضى بسببه و إنما نحتاج مجتمعا

مستيقظا قادرا على إعادة المياه إلى مجاريها أي

إعادة مجد الأمة الإسلامية.